الشريف: المملكة تنطلق نحو الريادة في التقنيات النووية السلمية

أكد رئيس قطاع ابتكار وتقنيات الطاقة النووية في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة د. شرف بن فيصل الشريف أن مسيرة المملكة في الطاقة النووية بدأت بثقة، وستستمر -بإذن الله- نحو الريادة الإقليمية والعالمية في التقنيات النووية السلمية والمتقدمة.
جاء ذلك في كلمته نيابة عن الأمير د. ممدوح بن سعود بن ثنيان الرئيس التنفيذي للمدينة في كلمته خلال فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثاني لهندسة الطاقة النووية (SCOPE2025)، الذي تستضيفه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمتخصصين في مجالات العلوم والهندسة النووية من داخل المملكة وخارجها، برعاية مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
وأشار الشريف إلى أن المؤتمر يُجسد روح التعاون بين مختلف عناصر منظومة الطاقة في المملكة، من جامعات ومراكز أبحاث وجهات تنظيمية وصناعية، إضافة إلى الطلاب والمهنيين الشباب الذين يُمثلون مستقبل هذا القطاع الواعد.

منصة تجمع الرؤية والقدرة

وأكد الشريف أن مؤتمر (SCOPE) ليس مجرد تجمع تقني، بل هو منصة تجمع الرؤية والقدرة، والطاقات الوطنية والخبرات العالمية، موضحًا أن هذا التنوع يُجسد حجم التقدم الذي أحرزته المملكة في بناء منظومة متكاملة للطاقة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن مشروع إنشاء أول محطة طاقة نووية كبيرة في المملكة يحقق تقدمًا ملموسًا، وانتهى من إصدار المواصفات الفنية وفق أعلى المعايير الدولية، بما يعزز أمن الطاقة الوطني ويدعم نمو الصناعة المحلية.
وأفاد بأن المدينة تستعد كذلك إلى المرحلة المقبلة من خلال تقييم التقنيات الخاصة بالمفاعلات الصغيرة المعيارية (SMRs)، نظرًا إلى ما توفره من حلول مرنة ومنخفضة الانبعاثات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين.
وأشار إلى أن المملكة تعمل لضمان دخولها هذا المجال بقدرات بشرية وتقنية وصناعية وطنية متكاملة.

الاستثمار في تأهيل الكفاءات الوطنية

واختتم د. شرف بن فيصل الشريف كلمته بالتأكيد على أن الإنسان هو محور البرنامج النووي السعودي، مبينًا أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تواصل الاستثمار في تأهيل الكفاءات الوطنية، ودعم برامج الابتعاث والتدريب، وتنمية القدرات الوطنية البحثية والتنظيمية والتشغيلية في هذا المجال الحيوي.